نبذة عن حياة عبد الرحمن إرشيدات

** ولد المرحوم عبد الرحمن سليمان إرشيدات في مدينة إربد في المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة سنة 1889 م.

أكمل دراسته الإبتدائيَّة في دمشق، ثم أُرسل إلى الآستانة في بعثة على حساب الدولة العثمانيَّة للإلتحاق بمدرسة العشائر، وبعد أنْ أكملَ دراسته في مدرسة العشائر، التحق بالكليَّة الملكيَّة في أسطنبول، وأتمَّ دراسته التي تؤهله للالتحاق بالمناصب الإداريَّة في الدولة العثمانيَّة.

وقد تولى مناصب إداريَّة في العهد العثماني، فقد عُيّن حاكماً إداريَّاً لتبوك ثمَّ حاكماً إداريَّاً لحمص.

وعندما شكَّل المغفور له جلالة الملك فيصل الأول بن الحسين الحكومة العربيَّة في دمشق باسم المغفور له جلالة الملك الحسين بن علي في 5 تشرين الأول سنة 1918 والتي كانت تضم الوطن السوري (سوريا وشرقي الأردن وفلسطين ولبنان)، أنتخب المرحوم نائباً عن لواء عجلون في البرلمان السوري في 7 حزيران 1919 م، وكان هذا البرلمان يضم نواباً ممثلين لجميع أجزاء الوطن السوري.

وعندما غادر المغفور له جلالة الملك فيصل الأول بن الحسين دمشق يوم 28 تموز 1920 إلى درعا على أثر دخول الفرنسيين سوريَّا وسقوط الحكم الفيصلي، كان المرحوم بمعية الملك فيصل عندما غادر سوريَّا إلى بريطانيا.

وعندما تشكلت حكومات وطنيَّة في لواء عجلون، عُهد إليه بمنصب النائب العام في 5 أيلول سنة 1920.

وعند قدوم المغفور له جلالة الملك عبدالله الأول بن الحسين إلى شرقي الأردن، وإنشائه إمارة شرق الأردن في 2 أيار 1921، تقلَّب المرحوم في عدة مناصب قضائيَّة ، كان من أعلاها رئيس محكمة الكرك وقاضي محكمة استنئاف عمَّان.

وفي 18 أيار سنة 1942، تولى المرحوم عبد الرحمن إرشيدات منصب الوزارة وعُهد إليه بمنصب وزير المواصلات (الأشغال العامة والبرق والبريد).

وفي 13 تموز 1944، استقال من الوزارة وعَهد إليه المغفور له جلالة الملك عبدالله الأول بن الحسين بمنصب سفبر الأردن لدى الهند وإيران ثُـمَّ الباكستان.

وعند تشكيل مجلس الأمة الأردني عين المرحوم عضواًً في مجلس الأعيان في 20 تشرين الأول سنة 1947 م وبقي يشغل هذا المنصب حتَّى سنة 1959م .

وفي 11 آب سنة 1952 م، كان المرحوم وصيَّاً على عرش المملكة الأردنيَّة الهاشميَّة في مجلس الوصاية على العرش الذي مارس حكم المملكة قبل بلوغ المغفور له جلالة الملك الحسين بن طلال السن الدستوريَّة، وبقي وصيَّاً على العرش إلى أنْ بلغ المغفور له الحسين بن طلال السن القانونيَّة في اليوم الثاني من شهر أيار 1953 م.

توفي المرحوم في 27 نيسان سنة 1961 في مدينة القدس ووري الثرى في إربد، مسقط رأسه.